بعد أن فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه عودة الموسيقى والمسرح والفنون إلى صفوف التعليم في المملكة العربية السعودية، عقب استقباله وزير التعليم السعودي في السابع من نوفمبر الماضي، أشعل وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود فتيل التوقعات والترقب بإعلانه عن «مفاجأة سارة الأسبوع القادم» عبر تغريدة في حسابه على «تويتر» افتتحها بالتأكيد على أن «التعليم أولاً.. التعليم أخيراً».
وإن كانت الأسئلة الصحافية الستة (5Ws+H) «ماذا؟ ومن؟ ومتى؟ وأين؟ ولماذا؟ وكيف»، فإن تغريدة وزير الثقافة عن المفاجأة أجابت عن توقيتها «في الأسبوع القادم» وعن معلنها بحسابه، بيد أنها تفتح باب التوقعات لباقي الأسئلة.
وسرعان ما تداول مغردون سعوديون إعلان وزير الثقافة، وسط تكهنات بـ«المفاجأة السارة» في الأسبوع القادم، وبين متريث ومستعجل، يربط مغردون إعلان الوزير بأمر يتعلق بالثقافة والفنون في التعليم، إذ أعلنت وزارة الثقافة، بعد اجتماع وزيرها بوزير التعليم، أن اللقاء أثمر عن اتفاق مبدئي بإدراج الثقافة والفنون في مناهج التعليم العام والأهلي، وأن يكون لوزارة الثقافة التصريح للمعاهد والجامعات والكليات والمدارس الأهلية للبرامج والأنشطة والمسارات التعليمية المستحدثة في الثقافة والفنون وغيرها من الاتفاقيات.
وفيما ذهب «متتبعو الإجازات والعطل الاستثنائية» إلى تمني أن يكون هناك إجازة دراسية، يشير مراقبون مهتمون بالشأن الثقافي في المملكة، إلى ما أعلنته وزارة الثقافة في حزمة مبادراتها الأولى الـ 27 من مبادرات تتناول التركيز على التعليم ودعم الإنتاج الثقافي كبرنامج الابتعاث الثقافي، وأكاديميات الفنون، والتي سبق وأن أعلن عنها وزير الثقافة، وبرنامج التفرغ الثقافي، وبرنامج ثقافة الطفل، و«إقامة الفنان» والتي سبق وأن كشف الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، في حوار صحافي، ابتعاث فتاتين إلى فرنسا لدراسة الفنون المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في مدرسة لوفغنوي في مدينة توركوان، كنواة أولى للمبادرة.